منح الجائزة للمرة الثالثة – الدار البيضاء 2017

عُقد حَفل توزيع جائزة جيراردو دي كارمونا الدولية للترجمة في نسختها الثالثة في الدار البيضاء – المغرب – يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2017. حيث أُقيم الحفل في مقر مؤسسة الملك عبد العزيز السعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في المغرب. وبلغَ عدد الحاضرين 200 مشارِكًا من بينهم ممثلين دبلوماسيين ومثقفين وصحافين.

وتَرأّسَ الحفل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ورئيسة مجلس بلدية كريمونا السيدة سيمونة باسكوالي، ورئيس برنامج MED-21 السيد محمد عزيزة، ونائب مدير مدرسة طليطلة للمترجمين – التابعة لجامعة كاستيا لا مانتشا –  السيد ألفارو أبيلا.

وأما بالنسبة للفائزين بجائزة جيراردو دي كريمونا الدوليّة للترجمة في نسختها الثالثة، فهما: السيد إنريكي مونتيرو كارتيلي، الذي يعمل أستاذًا في قسم فقه اللغة اللآتينية بجامعة بلد الوليد، كما يعمل مراجعًا ومترجمًا من اللآتينية، فضلًا عن تخصصه في النصوص الطبّية التي تعود إلى العصور الوسطى المستقاة من المصادر العربية ولا سيما من نصوص الطبيب قسطنطين الأفريقي؛ والسيد حسن بوتكة، الأستاذ الأكاديمي والمترجم المغربي المتخصص في فن القصة القصيرة، والذي نقل إلى اللغة العربية الكثير من الأعمال الأدبية؛ حيث قام بترجمةِ أعمال خورخي لويس بورخيس وماريو بينيديتّي وخوان رولفو وأوغوستو مونتيروسو وغيرهم.

       أما على مستوي المؤسسات، فقد مُنِحتْ الجائزة لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، وهي مؤسسة حكومية تم تأسيسها عام 1983، والتي يُشْهد لها – علي مدار أكثر من ثلاثين عامًا – بإعدادها للمترجمين في المغرب وبتشجيعها الدائم لعملية البحث في مجالات الترجمة وذلك من خلال مجلتها “الترجمان“. كذلك وقد استحقت دار جريدوس للنشر هذا التقدير، وهذا – بالأخص – بفضل مكتبتها الكلاسيكية وعملها على نشر الأدب اليوناني واللآتيني من خلال نشر ترجماتٍ لعددٍ من علماءِ فقه اللغة القدامى ذائعي الصيت، على مدار أربعين عامًا.

وعقب الانتهاء من تسليم الجوائز، قدمت رئيسة مجلس بلدية كريمونا السيدة سيمونة باسكوالي عرضًا لمدينتها ودعت فيه الحضور للمشاركة في النسخة القادمة للجائزة والتي سوف تُعقد في مدينة كريمونا الإيطالية. وبهذه الطريقة نكون قد انتهينا من اتمام هذه المسيرة والتي انطلقت من طليطلة حاملةً اسم أهمِ مترجمٍ في العصور الوسطى: “جيراردو دي كريمونا“.

وفي الختام، أكد السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أن الترجمة تعد عنصرًا داعمًا للحوار بين الثقافات والأديان، والتي لا غنى عنها في مكافحة التطرف والعنف في الوقت الراهن.

الوثائق: